Thursday, August 30, 2007

علاقة محمود الخطيب بالهيئة العامة لقصور الثقافة

علاقة محمود الخطيب بالهيئة العامة لقصور الثقافة

عن فيلم رعب

مجموعتى القصصية التى بدأت فى كتابتها بعد أن انتهيت من روايتى الأولى تماثيل الملح والتى تجمع حتى الآن حوالى ثمانى قصص.. مجموعتى التى غيرت وبدلت عنوانها أكثر من مرة بدءًا من شجر الجراد والتوت إلى البنت السمرا الشربات إلى محاولة أخيرة للبحث عن رانيا إلى فيلم رعب.. هذه المجموعة التى حذفت منها أكثر من ثلاثين نصًا.. هذه المجموعة التى أعول عليها كثيرًا فى الانتقال بى إلى مساحات أرحب فى السرد والإبداع.. فيلم رعب التى اقتربت من النشر لتكون ثانى كتاب لى بعد رواية تماثيل الملح فازت بالمركز الثالث مكرر فى مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة.. فكرت أن أنشر صورة لى مع قصة من المجموعة الفائزة غير أنى فضلت أن أعرض هذا المقطع من الفيديو بدلاً من صورتى... مقطع فيديو كاف جدًا بالنسبة لى لأعبر عما بداخلى ولأتذكر أن لى عملاً يقدره الناس أحيانًا لدرجة أن أحصل على مركز ثالث بين أدباء مصر فى القصة القصيرة.. شكرًا للقائمين على هذه المسابقة وتهانئى القلبية لى بهذه المناسبة وتهانى لأصحاب المراكز من الأول حتى الثالث الذين لم أعرفهم حتى هذه اللحظة

Thursday, August 23, 2007

ربـما عـرفت الآن أن الآخـرين مـهتمون لأمـرك

ربـما عـرفت الآن أن الآخـرين مـهتمون لأمـرك

لعلها بدايات الخريف عندما تقابلنا.. لعله رصيف ومساحة لا تزيد عن ستة أمتار محاطة
بألواح خشبية تلك التى تقابلنا فيها..أناس مصابون بهوس الحُلم بالموهبة.. نتقابل وأحدنا
على الأقل يقابل الآخر هروبًا من تجربة قاسية.. اسمى محمد كمال. وأنا دعاء فتوح. هناك
ندوة أبدعت فيها بمقاطع من أحمد فؤاد نجم فأسألك باهتمام عما إذا كنت تكتبين أيضًا
فتبتسمين ابتسامتك المعهودة المصحوبة بإغماض العينين أنك ترتكبين الشعر على استحياء.
أسمعينى إذن. فتسمعينى قصيدة الجواكر.. أبتسم وأجيبك -حين تسألين عن رأيى- فى قلة ذوق تحاول أن تكون حيادية أنك متأثرة جدًا بأحمد فؤاد نجم.. نجلس قليلاً لدواعى الثرثرة التى يجيدها كلانا ثم ينصرف كل منا إلى حال سبيله

لعله عام ألفين وواحد حين سمعت الجواكر..لعله الآن ألفين وسبعة..غير أن سبعة أعوام
ليست هى الفارق. صحيح أننى صرت أكبر ورأيت من نفسى ما رأيت، صحيح أن البنت
التى كنت أحبها أيام الجامعة لا أتذكر ملامحها الآن بسهولة خصوصًا بعد أن تزوجت
وأنجبت، وأن أبى قد رحل فعلاً لا على سبيل التجربة، صحيح أننى تورطت فى الأدب
برواية وتجمع ودار نشر، وأن لى صديقين واحد تزوج مرتين والآخر متزوج ومنفى فى
بلاد جنوبية حارة، ولى صديق يسعى مجتهدًا ليتزوج، صحيح أن لى صديقًا له ابن الآن
يضحك كلما رآنى ويضحك حين أضع فى فمه الحلوى وأدغدغه... صحيح كل هذا غير
أننى لا ألحظه إلا عندما أكتبه الآن أمام عينى
كبرت ورأيت البنت التى أسمعتنى الجواكر تُصدر أول دواوينها. أتعجب ولا أتعجب من
كوننا لا نزال على معرفة. أتعجب ولا أتعجب حين أعرف أننا صرنا صديقين حقيقيين منذ
ثلاثة أعوام أو أربعة. أتعجب ولا أتعجب حين أعرف أنى أحبك حقًا حين تترقرق فى عينى
بوادر دموع لأننى أرى اسمك واسم ديوانك فى فهرس المجلس الأعلى للثقافة.مكالمات
التليفون التى تشاجرنا فيها من أجل قصيدة لم تضع عبثًا إذن والذين بذلوا كل غال ونفيس
من أجل تحطميك ساعدوك ويساعدونك حتى الآن بكل إخلاص من أجل أن تكونى كاتبة جيدة. لو علموا ما فعلته ألسنتهم بك لطلبوا إلى الله أن يكونوا طيبين. هل صحيح أن الشعر
تنضجه الآلام. أأسعد لأنك وحيدة وحزينة لأن هذا يعنى مزيدًا من الشعر. نجلس حولك -
نحن المتواطئين- نحتفل بلمعة عينيك واحمرار وجهك حين ترين أول نسخة من كتابك على
حين غرة. هؤلاء اجتهدوا منذ علموا قرب صدور الديوان ليخفوا عنك الأمر ليروا السعادة
صافية دون أن تلوثها مساحيق الشكر وكلمات الدبلوماسية.. حين تمر أول دقيقة نعرف أننا
ارتكبنا الشئ الصواب. نسجل بكاميرا الفيديو احتفالنا بك وبكتابك. حين احتفلنا –نحن
أصدقاءك- بك وبديوانك كنا ولازلنا سعداء بك فلا تفسدى سعادتنا بأن تبكى لأنك وحيدة
لأنك لست كذلك بالفعل. كيف يمكن أن تكونى وحيدة ومحمد فتوح ومصطفى الحسينى ومحمد مصطفى ومحمد كمال حسن وسيميا وآخرون يستعدون لإسعادك من فترة. كلنا
نحبك يا دعاء. حين تحلقنا حولك قلنا كلامًا كثيرًا... كثيرًا جدًا كأن الكلام هو ما يبقينا على قيد الحياة، وأهم ما علق بذهنى تعليق صديقك حين أشار إلى أنك الآن تشاركين فى تحمل
مسئولية شعر العامية وفتح الباب أمام آخرين. ترى هل ستذكرين هذا فيما بعد أم أن الشاعر
حين يكون له كتاب وقراء تتغير نفسه. هكذا قلت لنفسى.

حين عُدت إلى المقهى لم يكن معى إلا صديق يقول إن التورط فى الصداقة يعنى أن تكون
وحدك فى وجود شخص آخر. المهم أنه يتركنى وحدى فعلاً ليتكلم فى التليفون لفترة كانت كافية لأقرأ ديوانك كاملاً ولأتذكر دفعة واحدة أننا تقابلنا فى ألفين وواحد لأعدك أنك ستصدرين ديوانًا وكنت تستبعدين ذلك. هذا الدأب والإصرار وهذا التوحد مع الكتابة والحب
الجارف لها. هذا الاهتمام والبحث عن كل ما يدفعك للأمام كان باديًا على وجهك حين قلت
لك هذا. لو خسرتِ الشعر فماذا سيبقى لكِ. ديوانك مسنى لأنه حزين وصادق ولم تلوثه بعد
أيادى تصنع التجربة وكلام النقاد والشعراء. ديوانك ملئ بالإنسانية لا بحس الأنثى والكتابة النسوية التى تظل تكتب مراهقتها إلى أن تصل للشعر الأبيض. كثير من الشعراء يصدرون
ديوانهم الأول وكأنه الديوان الأخير، أما أنتِ فلا يبدو عليكِ أنك ستفعلين هذا. شئتِ أم أبيتِ
أنت الآن داخل الساحة.



فركة كعب بينك وبين الميدان

بينك وبين نفسك

بينك وبين الآخرين

فركة كعب بين ألفين وواحد وألفين وسبعة... هكذا اكتشفت فجأة وأنا أتصفح ديوانك



من ديوان فـركة كـعب

لـدعـاء فـتـوح




ضـــل ف صـــورة

متكوم
جنب رصيف الذكرى
وقلبك نازل عد
تواريخ
من يوم ما عنيك
اتولدت
ضحكة صبح
وقلبك نَبِّت
فوق الضحكة نهار
واتراكم عمرك
بين عجلات الدنيا
الدايرة أيام تتعد
من وسط الصورة
يمر شريط للحلم
اللى ماخطاش السكة
ولسه ف حضن
الغيب متلتم
ومكلفت روحه
جوه سجاير
ناس تايهين
فيضيع دخان
من قبل ما يوصل بر
فتلاقى ملامحه
ف ضهر رصيفك
طافية
وأعقاب مرمية
أتوبيس هيعدى وفيه أحبابك
ريش متنطور
ع الجنبين
مناديل
متحوش فيها دموعك
بإيدين بتهدهد
قلبك طفل سعيد
وإيدين اتعازمت
مين هيشيل
الكهل الماشى
ف آخر الليل
حفرة ف صندوق
متغطى ببفتة
وعنيك بتدور زى رادار
علشان تتقابل
ويا عنيه
اكمنه أنيسك ف الرحلة
وأنت المتخوف
منك
منه
عليك وعليه
متأكد
إن ملامحك فيه
وانت اللى عمرك
شوفت ملامحك
مرعوب
لتكون ف الآخر ضل ف صورة
أبيض ف أسود


ربما لا تعرفى يا دعــاء أن ديوانك لا يخصك وحدك غير أنه ديوانى أنا أيضًا. ليس
صاحب الديوان كاتبه ولكن صاحبه الحقيقى هو من آمن به


فــركـة كــعـب
2007

دعــاء فـتـوح


المجلس الأعلى للثقافة

Thursday, August 02, 2007

ولد مواليد واحد وثمانين يقابل بنت مواليد سبعة وثمانين


ترى... ما معنى أن تكون من مواليد واحد وثمانين؟
نهايات القرن الماضى
أن تكون قد رأيت بعينيك عادل إمام يكتسب نعيمًا وملكًا كبيرًا
أن تعرف معنى أن الحياة كانت ممكنة بالفعل بدون تليفون محمول أو دش أو إنترنت أو بلاى

ستيشن وأن تتصل من عند الجيران لأن عندهم تليفون مباشر ثم تعرف بوفاة خالك العزيز
بالصدفة حيث لم يعرف أهلك فى البلد أن يتصلوا بعائلتك المحدوفة فى مصر
ما معنى أن تكون صديقًا لفتاة من مواليد سبعة وثمانين؟ البون ليس شاسعًا... ستة أعوام
ليست فارقًا جوهريًا على ما يبدو ،،، فقط كان الفارق كافيًا لترى أنت نبيل فاروق يصدر
أول إصداراته لتتابعه بشغف ولعاب يجرى

وكانت كافية لتفرح دونها بالتعادل أمام هولندا فى كأس العالم 1990وتسمع محمود بكر
يؤكد على أن عدالة السماء نزلت على استاد باليرمو
ولم تشاهد إعلانات إنجرام قبل بداية مبارة كرة القدم لا تعرف محمود الخطيب ولا علاء
ميهوب ولم تبك دموعًا غزيرة عندما اعتزل بيبو فى مبارة عظيمة وآخر ما تبقى منها كلمته
الخالدة :ألف شكر
لم تشاهد ميذو ولا أيوب البحر والفرسة البيضاء والثور الأحمر النارى والكلبة لاسى وبندق وأخته بندقة وكوكى كاك والسنافر وشرشبيل وكوكى وسوزوكى وآلة الزمن وأحلام الفتى الطائر وبايونك سكس وكرنبة وبابا ماجد وجرين دايزر ويحكى أن وصباح الخير يا ماما نجوى وبقلظ والشمس البرتقانى عليها ليا سنة وبابا عبده وكو كو واوا وبولا بولا بالوم بيلا وإوعى سيبى اللعبة بتاعتى لأ دى بتاعتى يا سلام يا ختى وبوجى وطمطم وأليس فى بلاد العجائب وبينى بانى وبم بم بيقدم جوايز وطاهر القويرى اللى زى ما تحبه بيحبك كمان وكمان وتوت توت قطر زغنطوط وأنا أنا أنا أبريق الشاى وأهلاً أهلاً بالعيد مرحب مرحب بالعيد وفراشة مزأططة ومسلسل غوايش حيث كلام أخوك الكبير لازم يصير يا حسنين وهدف ماردونا التاريخى فى مرمى إنجلترا وأهلاً بالسكان وكراش وهند والدكتور نعمان وغدًا تتفتح الزهوروعمو فؤاد بيلف بلاد أبلة فضيلة والمخلوقات الفضائية التى تهبط على سطح حسن عابدين وجوايز للشطار للشطار وانا عندى بغبغان وهم النم يا روحىوالبرادعى وجلال الدين الألفى راجع بكرة يا بلد وفطوطة وكريمة وحليمة وفطيمة وحصالتى ليها كرش وجدو على والجوز الخيل والعربية
..................................................................................
لا تعرف معنى اللهفة الطاغية لأنهم سيعرضون الليلة فيلمًا يذاع لأول مرة على شاشة القناة
الأولى ولم تحضر البث غير الكامل للقناة الثالثة ولم تر هانى شاكر ومحمد ثروت يمدان
أياديهما للنيل واملى كفوفى من النيل واشرب حلوة المية لو مصرية ولم تر أنغام قبل عمليات
التجميل أيام فى الركن البعيد الهادى ولم تتقافز مع مطرب بيتنطط اسمه عمرو دياب وواحد تانى بيترقص اسمه محمد فؤاد ولم يضربها أبوها لأنها تغنى لولاكى لولا لولا لولا ولم تنتظر أمام التلفزيون لتشاهد ابنتى نجيب محفوظ تتسلمان نوبل ولا غزو الكويت ولا وفاة يوسف إدريس ولم تسمع أول شريط لمحمد حسان وبنت جامدة
اسمها شريهان ولم تصلِ الجمعة فى مسجد تسمع فيه بأذنيها خطباء الحكومة وهم يحثون الجموع على السفر لأفغانستان لحرب الشيوعيين الكفرة ولم تشاهد جورباتشوف بخريطته الشهيرة فى صلعته ولم تشاهد معك سقوط الاتحاد السوفيتى ولم تسمع أو تر الرصاص فى حادث اغتيال رفعت المحجوب ولم يطاردوا الإرهابيين فى شارعها الجانبى ولم يهددوها بصواريخ صدام حسين التى ستنسف مدرستها
........................................................................
ما معنى أن تتجاذبا اليوم أطراف الحديث تقول هى أيضًا إننى لم أشاهد مازينجر ولم أتابع
الجميلة والوحش ضحكت من كل قلبى حين قالت لى إن أول فيلم دخلته فى السينما كان
وحدى بالمنزل لماكولى كالكن أما أنا فقد كان سلام يا صاحبى لعادل إمام

هى الآن تسمع مطالب الجميع لحسام حسن ليعتزل لكبر سنه
فى حين رأيت أنا حسام حسن جالسًا على دكة البدلاء فى كأس أفريقيا ستة وثمانين لصغر
سنه وقلة خبرته

ربما رأت كل هذا معادًا ومسجلاً لكنى أعرف كما هى تعرف أننى لا أقصد الأشياء نفسها ولكنى أقصد دلالاتها فمثلاً كيف ستعرف أو تقدر لهفتى لرؤية المشبوه لأول مرة
أو الإنس والجن
وغضب الشارع حين انقطع التيار الكهربى أثناء العرض
وكيف ستعرف ترقبنا جميعًا لمسلسل ليالى الحلمية والشهد والدموع ورأفت الهجان
فلم نكن نعرف أن هناك دش سيظهر بعد سنوات ليقضى على ترقبنا وتلك الحلاوة هل
سمعت اعترافات ليلية أو عاصرت فرحتنا بإذاعة الأغانى؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أكتب هنا لأهاجمك يا عزيزتى ولا لأجتر تلك الذكريات ولكنى اكتشفت مرة ونحن نتكلم
أن الذكريات المشتركة فيما بيننا قليلة جدًا وهذا من وجهة نظرى يهدد أى علاقة بالسلب مرة
تكلمنا فاكتشفت فارق السن هل تذكرين حين قلت لى فى مكالمة تليفونية انت ليه محسسنى
إنك أكبر منى بمية سنة يا عم دول ست ولا سبع سنين عمى ولكنك فى نفس المكالمة
اعترفتى بالفرق حين قلت لك إننى عندما كنت فى الجامعة كان خط المحمول بثلاثة آلاف
جنيه والجهاز بألفين ولا يوجد تأجير محمول ولا توجد سنترلات ولم نكن نجرؤ على
الجلوس فى مقاهى الإنترنت لأن الساعة بعشرين جنيه وعندما كنا نكلم البنات فى منازلهن
كنا نغلق السماعة فى وجه آبائهن بكل اطمئنان لأنه لم تكن خدمة إظهار الرقم موجودة تقريبًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتب لأدعوك لصنع ذكريات مشتركة تقريبًا أكتب لأننى اكتشفت أننى كبرت كبرت بحق
وحقيق يااااااااااااااه ستة وعشرين سنة يا ابو كمال ياااااااه مدى الصدمة حين عرفت أن
إيهاب توفيق ومصطفى قمر يغنون من تسعة عشر عامًا والناس دلوقت بتقولى يا أستاذ لما بروح الجامعة والعيال بيقولولى يا عمو وأمى بتكلمينى آناء الليل وأطراف النهار إن شعرك
ابيض ولسه متجوزتش وأصحابى يسقطون متزوجين الواحد تلو الآخر مثل الدومينو
المتراصة بالطول كبرت ومش مصدق إنى أعرف واحدة زيك على فكرة يا صديقتى
العزيزة لن تقدرى أبدًا سر تمسكى بصداقتك التى ربما لا تعنى شيئًا كثيرًا بالنسبة لك تمامًا
مثل أنك لم تقدرى من قبل قيمة إعلان إنجرام قبل بداية المبارة وهدف محمود الخطيب
الأسطورى فى مرمى أشانتى كوتوكو سنة سبعة وثمانين
أنــــت الــشئ الـــذى يـــــربطنى بــــالعالم الـــذى أحــــبه