Friday, May 08, 2009

سالومه الأقرع مايعرفش أخوه

سـالـومـه الأقــرع مـايـعــرفـش أخــوه






لا يذكر سرحان عبد البصير في "شاهد ماشافش حاجة" كثيرًا عن سالومه الأقرع. فقط أخبرنا أنه قضى معه ليلة في أوضة "متر× متر وربع" بصحبة الزميلين العزيزين: علي المفش وزكي بلاميطة. ترك لنا مهمة تخيل ذلك الـ(سالومه) خاصة وأن عين سرحان اليسرى موحية تمامًا بما فعله سالومه والمفش وبلاميطة.. أعتقد –مجرد اعتقاد- أن سرحان فقد بنطلونه فى تلك الليلة. لذا فلي الحق أن أتخيل سالومه الأقرع مايعرفش أخوه شبيهًا بزميل قديم أيام مدرسة "الأهرام الثانوية النموذجية بنين"، كنا نسميه "كامبا" حوالى 145سم ولديه اعتقاد جازم أنه مجرم حرب، ولديه استعداد بأن يثبت العفريت في المدينة. وإليه يُنسب دخول كلمتيّ "نفضله واحلقله" إلى مدرستنا البريئة، وأيضًا كلمة "إنزل من على وداني".. كامبا في رحلته لإثبات أنه مجرم كسب "أربع كابات" وأيضًا "سبعة أحزمة" كان يبيعهم لأوركر صديقه العتيد الذى يزوره قادمًا من مدرسة "أحمد لطفى السيد" بشارع الملك فيصل.لا شك أن كامبا حين كبر في السن صار هذا الرجل الذي أراه منذ سنوات بعيدة في موقف السيرفيس بالجيزة يعمل على خط جيزة- مشعل

كنت أسكن في فيصل من الفترة 1990 وحتى 2005 وأثناء تلك الفترة تعرفت إلى مجموعة لا بأس بها من سواقي الميكروباظ. كان منهم عم شاهين –الذي يعمل مخبرًا للحكومة في أوقات الفراغ- والذي كنت أحجز المقعدين الأماميين ليحكي لي باستمتاع عن زملائه وأحيانًا عن أم العيال.حكى لي عن سالومه لأنه أدرك أن الرجل استرعى انتباهي فانطلق:- سالومه كان عنده العجلة التويوتا أيام ما كان اللي يجيبها كإنه جاب مرشيدس. عليّ الحرام من ديني يا شيخ.. كان بيخش جيبه سنة 84 مش أقل من 80 جندي فى اليوم.- الرزق بتاع ربنا يا عم شاهين. - آه، بس لازم نشكر النعمة.ثم بصق من شباكه على الأرض أو على رجل –لا أذكر بالضبط-، واستكمل:- قوم سالومه عرف طريق الشم والبورشام لغاية ما باع العجلة، وبعدها دخل السجن في قضية تعاطي، وبعد ما طلع بقى كل شويه ياخدوه وبعدها رجعوه يمسك الموقف، ولما مشاكله كترت رجعوه سواق على الخط تاني.طبعًا ما حكاه لي شاهين إيجاز لا يخلو من خلل لتاريخ سالومه الأقرع مايعرفش أخوه. لأنني كنت أراقب سالومه منذ أن حكى لي عنه، وأحاول أن أسد الفراغات الزمنية في الحكاية

سالومه كان في كل مناسبة يخترع حوارات مع الزبائن ليخبرهم بفخر أنه توقف عن البورشام والشم وأنه يكتفي بالبانجو كل كام يوم، وأنه كذلك توقف عن شرب "الميه" نهائيًا ما عدا فى الأفراح "عشان يجامل".. سالومه استقبل أحد الركاب قائلاً:- مش علي دخل المدرسة- علي مين؟- علي ابني.- طب يا بني ألف مبروك.. ربنا يخليهولك


وفي أغسطس 2002 نظر في المرآة الأمامية ووجه إليّ الكلام أمام الجميع: - سلامو عليكو يا شيخ.- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.- أنا ناوي أطلع عُمرة.- ألف ألف مبروك..- يعني دى حاجة كويسة؟ أطلع يعني؟- آه طبعًا.. اتوكل على الله يا راجل.. حد طايل.- طب ما تشوفلي معاك 200 جندى أكمل على حق التذكرة.فيما بعد عرفت أنه "ثبت" زمايله وجَمَّع حق التذكرة فعلاً، ثم عاد بعد شهر أقرع فأطلقوا عليه "سالومه الأقرع". كانت أسنانه نصف صفراء ونصف فارغة ونصف مبتسمة، وقال للسيدة التي ركبت معنا من شارع العريش:- مش تباركيلي يا حاجة.- مبروك يا ابني.. خير إن شاء الله.- مش أنا عملت عُمرة وبطلت بانجو.ثم أخبرني بعد نزول السيدة أن ما ينغص عليه حياته هو كلب الأسفلت


يبلغ كلب الأسفلت 32 سنة، وقال لـ(كالابالا) اللي ماسك الكارتة إنه دفع 40 ألف جنيه عشان يقبلوه في معهد أمناء الشرطة. شخر كالابالا وأنَّبه:- لو كنت جتلي ساعتيها كنا قضيناهالك على تلاتينايه ويمكن 25 كمان.- أرزاق بقى.. ماحدش بياخد أكتر من نصيبه.. هتوكل أنا عشان عندي مأمورية مع جمال باشا.وترك كالابالا وتركني أتابعه حتى غاب عني، إلى أن حكى شاهين أن كلب الأسفلت "دفع 55 ألف جنيه عشان يدخل المعهد بس بيتكسف يقول عشان ماحدش يتريق عليه".. أبوه شيخ من شربين وقطع علاقته بابنه أشرف/ كلب الأسفلت بعد التعيين. بدأ تعيينه فى منطقة نائية وبمزيد من تفتيح المُخ نجح في الخدمة بالجيزة لفترة كانت كفيلة بإعادة الـ55 ألف فى عامين لا أكثر. اشترى أشرف بيه قطعة أرض في قرية اسمها المنوات بالجيزة كما اشترى شقة فى شارع العشرين بفيصل. يُعتبر كلب الأسفلت من مخضرمي سالومه الأقرع؛ أي أنه حضره وهو "سالومه" وأيضًا وهو "سالومه الأقرع".. كالابالا يوبخ سالومه الأقرع لأنه "مزعل" كلب الأسفلت و"مش بتراضيه زي زمان" صرخ بي سالومه -بعد أن اشترى شريط دعاء ليلة القدر للشيخ محمد جبريل من أمام مسجد الاستقامة-:- شفت؟؟ أهو جه الزمن اللي نعمل فيه اعتبار لزعل كلب الأسفلت.. والله الذي لا إله غيره.. لو كان كالابالا قالي الكلام ده من كام سنه لكنت تاويت الكلب ده. أنا بدفع كارتة مُجمعة آخر السنة وماحدش له حاجة عندي. ويبقى يوريني هيعمل إيه.كان سالومه قبل العمرة يدفع الكارتة المجمعة ويدفع لكلب الأسفلت 100 جنيه آخر كل شهر، ويحصل في مقابلها على عدد من الامتيازات، منها على سبيل المثال لا الحصر


- لسالومه الحق فى أن "يحمِّل" ميكروباصه في أي مكان بالميدان ولا يشترط أن يكون بالموقف


لسالومه الحق فى ألا يضع حزام الأمان


لسالومه الحق فى تقطيع المسافة.. فبدلاً من جيزة- مشعل. فيمكنه أن يصل بسيارته إلى الطالبية أو حسن محمد أو التعاون بنفس الأجرة، ومن التعاون يُعيد تحميلها ثانية إما إلى الجيزة أو إلى مشعل/حسب الغزالة


لسالومه الحق في الاتصال بكلب الأسفلت 24 ساعة كهوت لاين في حال مواجهته لكلاب أسفلت أخرى على السكة.. يُعطى المحمول للكلب ثم يمر


إذا دفع سالومه مائة وعشرين جنيهًا في الشهر فإن لسالومة امتيازًا إضافيًا، وهو:- سالومه غير مُدرج فى جدول العجل اللى بيتاخد مأموريات


أما إذا دفع مائة وأربعين فإن الدنيا زهزهت مع سالومه ويمكنه أن يسير بدون رخصة


وفي المقابل هناك بعض الحقوق الأدبية -غير الملزمة أحيانًا- لكلب الأسفلت، ومنها


كلب الأسفلت يركب من غير أجرة


حريم كلب الأسفلت يركبن من غير أجرة


أخوات وأقارب وجيران حريم كلب الأسفلت يركبون من غير أجرة


اللي "مظبطين" حريم كلب الأسفلت يركبوا من غير أجرة


لكلب الأسفلت وحريمه الحق –وقت اللزوم- في استعمال الميكروباص عربة ديليفري لتوصيل الخضار واللحم والخبز


بعد انتهاء الوردية يُمكن لكلب الأسفلت أن يأخذ سالومه مشوار عشان يجيبوا مصلحة


أعاد سالومه الأقرع تلك الحسابات واتخذ قراره، وجدته أمامي يسألنى:- هيّ مش الرشوة حرام؟- آه.- أنا تبت يا عم، بس كلب الأسفلت مش هيرحمنى وبعتلي على المية جنيه مع كالابالا.- ولو ما دفعتش هيعمل إيه؟- هيعمل حاجات قلة أدب، وإحنا معانا حريم فى العربية. ده غير إنه هيوزع نمرة الميكروباص على كل الكلاب زمايله.. ومش هعرف حتى أجدد من كتر المخالفات.- طب ما تشتكيه.- قلبك أبيض يا شيخ
بعد ذلك التاريخ بثلاثة أشهر جمعتني الصدفة بشخص شديد الشبه بسالومه في جامع عمرو بن العاص. لكنه كان أنحف وأغمق وأعرج. صرخ بي:- مش دي شورتك؟- أنا جيت جمبك إنت مين يا عم؟- أنا سالومه.. مش قلتلي اشتكي. آديني جاي أشتكي.. مافيش أرحم من ربنا على عباده. قادر يخلصني من كلب الأسفلت.حكى لي شاهين بعدها أن روح سيادة القانون تلبست سالومه فانطلق إلى قسم العمرانية يتهم أشرف بالبلطجة، وانطلق إلى إدارة مرور الجيزة، وانطلق إلى مديرية أمن الجيزة، وانطلق إلى وزارة الداخلية.. طبعًا كل هؤلاء انطلقوا وراءه بعدها فهو المدمن السوابق -الملتحي حاليًا- وليس من المعقول أن يصدقوه ويكذبوا "أمين" شرطة لم تصدر ضده أي شكوى

خرج من القسم وجد سيارته مسحوبة الرخص وعليها مخالفات بأربعة وثلاثين ألف جنيه. قال لي شاهين إن سالومه استفتى أحد الشيوخ في قتل كلب الأسفلت ولمّا علم أشرف بالأمر ذهب إليه وعرض عليه التصالح فرفض سالومه قائلاً بعنفوان:- بيني وبينك وزير الداخلية، ولو مانصفنيش هروح لرئيسه ولو مانصفنيش هروح للريس شخصيًا ولو مانصفنيش هروح للبيت بيتك.- أنا كده يا شيخ سالومه عملت اللى عليّ عشان ما تركبنيش حق

بعد هذا التاريخ بستة أشهر جمعتني الصدفة بشخص شديد الشبه بالشخص الذى قابلته في جامع عمرو.. كان أقصر وأسود وبدون لحية أو أسنان.. صرخ في:- مث أنا لثه جاي من البيت بيتك.- طب اقعد استريح يا حاج.. صلي كده على النبي وقولي انت مين الأول.- يا عم أنا ثالومه الثواق بتاع الجيزة.. نثيتنى؟؟صرخت:- يا نهار أثود.. ثالومه؟! مث ممكن.- اثبر بس.. وحياة ربنا ليثيبها بفضيحة.. أنا مث هثيبه


طبعًا بعد هذا التاريخ توقفت عن الذهاب إلى جامع عمرو إلى أن وجدته في الموقف بالجيزة واقفًا على الرصيف يصرخ:- الله أكبر.. الله أكبرووجدته يوزع كسكسي وبليلة بالكنافة على السواقين، وعرفت أثناء هذا أن أشرف بيه نقلوه من الجيزة للصعيد.. رأيت ميكروباصه وقد عادت للخط وكتب عليها:الحمد لله المتين ومش هدفعلك يا سيادة الأمين


Friday, February 20, 2009

ثمانية وعشرون عامًا

ثمانية وعشرون عامًا


لم يكن مصطفى –أخى الصغير- قد أتى بعد. فلم يكن غيرى وأحمد –أخى الكبير- فى الشقة الصغيرة، حين كان أبى يذهب إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، وتذهب أمى إلى مدرسة محمد فريد الابتدائية. تشير أمنا إلينا بسبابتها:
- محدش يفتح البوتاجاز
- حاضر
- وماتنزلوش وأنا مش هنا
- حاضر
- ولو حد خبط ماتردوش ولا تفتحوا لحد غريب خالص
- حاضر
- ولو جوعتوا هاتلاقوا الأكل فى فرن البوتاجاز
- أحمد!
- نعم
- خللى بالك من أخوك
- وانت يا محمد ماتتشاقاش وماتتضايقش أخوك
- الساعه 11 هيبدأ اليوم المفتوح اتسلوا بيه لغاية ما آجى

أظن أنه من نافلة القول أن أحكى أن كل تلك التعليمات اليومية كانت تذهب أدراج الرياح عندما كانت أمى تغيب فى أول شارع شمال بعد البيت. أمى أنجبت أحمد ومحمد الذين يقفزان من البلكونة –كنا نسكن بالدور الأرضى- إلى الشارع ونجرى بمصروفينا –عشر قروش لكل واحد- لنركب المرجيحة ونحن ننظر بحسد إلى أيمن –شرشبيل طفولتى- الذى كان يكبرنا وينجح ابن الإيه فى تعويم المركبة وأن يصل إلى واحد وثمانين لفة دون أن يشعر بالدوار. أركب فى المركبة بينما يتحمل أخى مسئوليته كأخ كبير ويتولى مهمة أن يدفعها بقدميه لترتفع لأعلى.
بعدها نهرول إلى بابا عبده للحصول على كيس الكراتيه والمصاصة، كنا نخاف من الاسترسال فى المشى حتى لا نضل الطريق ويعرف أبى أننا خالفنا التعليمات. نعود إذن كما نزلنا ولا ننسى أن ننظف آثار الأقدام من فوق بلاط البلكونة ثم نغسل أقدامنا جيدًا ونجلس فى انتظار أمنا.
أحمد كان لا يسمع كلامى.. يفك كل شىء ويكسرها، وعندما يكتشف أبى هذه الأمور فإنه يضربنا..
- أنا ماليش دعوه.. هو اللى بوظها
طبعًا هذا صوتى الذى يقطع القلب وأنا أتأوه تحت تأثير الحزام الجلدى.. فأحمد وأنا لم يكن لدينا الصبر على انتظار أمنا خمس ساعات بلا مشاكلات. تعود أمى لتجد البيت خرابه من لعب الكرة والكراسى والبلى.

وعندما يعود أبى ولا يجد مصائيب فإنه يقلق جدًا ويشعر أن ثمة غريب قد استبدل ولديه فى لحظة غفلة.. كنت أستغل الموقف وأطلب شلن مكافأة. أطير بها لأحضر شلن آخر من أمى وأطير إلى بابا عبده لأشترى دولسى. أنا فانيليا وشيكولاتة، وأحمد فانيليا ومانجة. كان ذلك عام ستة وثمانين وكنت حين... همممممم.. ستة وثمانون؟؟ بالتأكيد يخوننى الحساب وبمزيد من التفكير بعد السؤال أن الدولسى أبو شلن كان منذ ثلاثة وعشرين عامًا. الشيبسى والصودا وثلاثة أرغفة بشلن والدولسى وطبق العسل الأسود من عند حسن والأهرام من عند السنى والحواوشى من عند عجورة والقهوة بالليل مع عمى مرسى والملبن من عند العينى –صاحب البيت- وترابيزة البينج بونج قدام بيت أم وائل وحضانة ميرامار ومدرسة محمد فريد وأبو تامر وعم حامد وعم فكرى وأبلة فاطمة وأبلة وردة وأبلة فتحية وأستاذ ألفونس وفاتن وزر لانشون مصر والسودان والبطاطس المحمرة والآيس كريم فى كرة بلاستيك نلعب بها الكرة بعد أن نجهز عليها والخرطوم والخشبة والنظارة أم سلسلة عندما كانت تسليتى تليفزيون أبيض بمؤشر بلاستيك يعرض صور المساجد الثلاثة (المكى و الأقصى والنبوى) وكاميرا تضغط على زرها فتعرض لك عددًا من الصور ورانيا... كل هذا كان من ثلاثة وعشرين عامًا..

أكمل عامى الثامن والعشرين وانا أعرف أن المشكلة لا تكمن فى مرور الزمن بقدر ما تتعلق بإحساسى بمرور الزمن. مقابلتى لمجموعة ولدت بعدما غادرت شقتنا الأولى إلى المريوطية يعنى أنها ولدت فى عام تسعة وثمانين جعلنى أشعر أن الجامعة نفسها بعيييييدة. عندما لم يكن هناك محمول ولا إنترنت ولا تيلفون مباشر للمحافظات.. عندما كنت أمشى فى المريوطية صغيرًا ومرعوبًا من الظلام والوحدة.. عندما كان شارع فيصل شبه خاوٍ.. وعندما لم يكن هناك دش.. لم أكمل الثلاثين وأشعر بالعجز حين تفجعنى نظرة الدهشة فى عيون شباب عندهم عشرون عامًا لأنهم لم يروا شيئًا مما أحكى. حتى عمرو دياب –مطربى المفضل- أصبح لديه ثمانية وأربعون عامًا.. تذكرنى أمى بضرورة الزواج من حين لآخر وأنا لا أهضم أى بنت أدخل على صفحتها بالفيس بوك وأجد أنها من مواليد تسعة وثمانين! ولا أهضم فتاة تماثلنى أو تكبرنى وتشعر فى كل لحظة أنها تريد (أى حمار والسلام) الزواج لأن العمر يجرى يا معلم كيمو. ههههههه صباح الفل يا كيمو. أريدك هذا الصباح مختلفًا وكعادتك عاشقًا للحياة كما لم يعشقها أحد.. هذا العشق الذى كلفك خسارة كثيرين يريدون المعيشة لا الحياة.. ثمانية وعشرون عامًا أحياها كما أريد لا كما يريد لى أحد. امممم حتى وأنا أقترب من عام محدد أعرفه جيدًا أشعر أن الأفضل قادم لا محالة وأن الحياة التى أتمناها لم أحقق منها إلا جزءًا يسيرًا.. إذا كبرت ستكون لى ذكريات وكتبًا أكثر وعالمًا آخر أحياه سعيدًا.. الحياة تختلف كثيرًا عن الدنيا. حب الحياة يختلف عن حب الدنيا.. الله العظيم أعطانى ثمانية وعشرين عامًا وأحلامًا لا تتوقف وأصحابًا أوفياء ومشروعات تتحقق، وأعطانى وأعطانى.. بينما لم أعطه شيئًا.. آسف يا رب.. أعطنى المزيد من الصدق والعمر لأعتذر.

Monday, January 19, 2009

قهوة المصريين

قــهــوة الــمــصــريــيــن



إزيكم يا جماعه

عاملين إيه

يا رب تكونوا كويسين

المتابع لمدونتى عارف إنى من شهر مارس اللى فات بدأت مجموعة من التدوينات عن مواقف حصلت لى أنا والحسينى على القهاوى

مصطفى اللى أنا وهو القهاوى خدت مننا رقات
مصطفى كمان مسكتش
وكتب هوه كمان عن القهاوى
www.m-hosyny.blogspot.com
وحكاياته معاها ومعايا
القهوة اللى هيا المسرح
الاستاد
الدنيا
السنين اللى فاتت من عمرنا

قابلنا ناس كتير

ضربنا واتضربنا

حبينا وفارقنا

بيعنا واشترينا

فرح وزعل وكذب وصدمة

وكل حاجه نفسكو فيها

قهاوى كتبناها أنا والحسينى

قهاوى حكينا فيها على حاجات كتيييييير

حاجات خليتنا نضحك وحاجات خليتنا نعيط

يا رب الكتاب يعجبكم


قـهـوة الــمـصـريـيـن
دار الــشـروق
يـنـايـر
2009