Sunday, April 20, 2008

عندما أسمع كلمة مدونة

عندما أسمع كلمة مدونة
محمد كمال حسن ومصطفى الحسينى


عندما أسمع كلمة مدونة




مدونات مصرية

حفل الإصدار يا بشر


الأربـعـاء 21 مــايــو

هيكون فى مقر دار العين

الساعة 6 مساء

يعنى قبل نهائى أوروبا بكتييير

وبالمره ننزل نتفرج سوا عالماتش ف التكعيبة

أنا عن نفسى هشجع المانيونايتد

ناس كتير أعزائى سألونى عن مقر دار العين
وده مش سر
وأكيد حق مقفول للمواطن
تركبوا من عبد المنعم رياض
أى حاجه بتقول
مؤسسه مؤسسه مؤسساااااه
وقولوا للسواق أو للتباع: نزلنا أبراج اللؤلؤة
بعد برجين ساويرس وبعد كوبرى إمبابه
الدور الثانى
أما لو جاى ف تاكسى
فأكيد الوصف مش هيختلف
اللى هيختلف هيا نفسيتى اللى هتنفسن عليك لأنك جاى ف تاكسى وأنا جاى ف عربية
المؤسسه
المهم
أنا والحسينى
مستنيينكم الأربعاء الجاى الساعه 6 مساء
ف دار العين للنشر
سمراء النيل ومتغيره شويه والديليكون
جايين ان شاء الله وهيتكلموا شويه عن كتابتهم التدوينية الجامده
وباقى المدونيين موجودين طبعًا وكمان هيبقوا معانا فى الحفلات الجايه
والدعــــــوة عــــــامـــة
لكل القراء وكل المدونيين
دار العين مفتوحه للجميع
ــــــــــــــــــــــ
والله العظيم يا جماعه
بجد بجد
أنا فرحان جدا
وياريت تشاركونى والحسينى فرحتنا
الكتاب مع مجموعة من الأدباء والمدونين المتميزين

أحمد فؤاد نجم


خالد الصاوى


غادة عبد العال - عايزه أتجوز


أشرف توفيق - أخف دم


ميمو


أزميرالدا - أهو كلام والسلام


محمد أحمد - الديليكون


طارق إمام


نائل الطوخى


نهى محمود - كراكيب نهى محمود


محمد صلاح العزب


أيمن فاروق - راسبوتين


سلمى صلاح - متغيره شويه


أفندينا


أحمد شقير - حكاوى آخر الليل


ملكة حسين - مملكة واحدة من الشعب


هنوده


شيماء زاهر - دردشه


أحمد الفخرانى - تياترو صاحب السعاده


إنجى - سمراء النيل


البراء أشرف - وأنا مالى


إبراهيم عادل - أنا وأنا


أمينة زكى - أحلامى المبعثرة


محمود عزت - كوبرى إمبابه


skylight - ياسمين


عندما أسمع كلمة مدونة


مدونات مصرية


جمع وتعليق


محمد كمال حسن ومصطفى الحسينى


الأربعاء 21 مايو


دار العين ودار مزيد


انتظرونا


Thursday, April 10, 2008

يحيى بياكل صحابه

يحيى بياكل صحابه

ومن لم يرَ يحيى فقد فاته خير كثير. أنا والحسينى –لا بد أنه الحسينى- من غيره يتمرمط معى فى كل المقاهى المتاحة وجميع المواصلات الممكنة. كان معى ونحن نستكشف مقهى جديدًا يسهر إلى الصباح أو على أقل تقدير يسهر إلى ما بعد الثانية بعد منتصف الليل. 1930 تغلق فى الحادية عشرة. وسان سوسيه تغلق فى الواحدة. وزيزينيا لو بتسهر ليوم القيامة لن نقربها –سأحكى لكم عنها فيما بعد- مقاهى شارع المحطة بعيدة ونحن نريد شيئًا فى الإطار (الإطار: مصطلح حُسينىّ يعنى أن يكون قريبًا) ربما سأفاجئ نفسى وأفرد مساحة ضخمة لمصطلحات الحسينى، مثل: بيبكبك. والبكبكة تعنى ومثل... لأ مش وقته خلينا فى يحيى. يحيى اكتشاف حقيقى وديناصور خارق للعادة. كنا نتسكع بحثًا عن مقهى سهران كما قلت ووجدنا مقهى فى مدخل السوق. طبعًا هى النقيض لهدوء 1930 –راجع التدوينة قبل قبل قبل السابقة- زحام رهيييييب ودوشة عظيمة وباستمرار لا توجد كراسى. المقهى قريبة من 1930 وعندما زرناها كذا مرة اكتشفنا أن الوقت المثالى يكون بعد الثانية عندما تكون الرجل هدأت ولا يتبقى إلا حوالى مائة وأحد عشر شخصًا تقريبًا. نأخذ كرسيين ونجلس عند محل أغلق أبوابه ويبعد عن المقهى مسافة خمس عشرة شيشة تفاحة وثلاث مناضد موديل خرط الندى


وجدنا فى جلستنا كل الناس الحلوة التى كنا نتمنى لقياها من زمن طويل، الحاج جنجل أبو شفطورة والدكش والدعكى وعربى سخصية، كما التقينا بالأسطى أونكل عزت وعلى بوند واسماعين بوند وجيمس بوند بعد أن فتح ربنا عليه وعاد من هوليود بعد فيلم 30 يوم فى السجن ليشارك فى نهضة السينما المصرية الشهيرة فى 17 و18 يناير 1977... المهم الحبايب كلهم هناك، حتى سوكارنو وموسولينى اللذين قضيا سهرة رائعة فى شقة سرحان عبد البصير. لكن كل هؤلاء كوم والحاجة فضة المعداوى التى تروح وتجيئ أمامنا هى وبناتها مفرغة على أسماعنا الحاجات الفللى، إنهن يقضين أوقاتًا مفرحة طوال اليوم فى السوق وهذا وقت مناقشتها والتخفف من أعبائها ليذهبوا غدًا إلى السوق وهن فرش –أى منتعشات-... الحاجة فضة وجنجل وموسولينى والدعكى وغيرهم من رواد المقهى لا يساوون شيئًا أمام طلعة يحيى. ومن لم يرَ يحيى فقد فاته خير كثير. أولاً أنت لا تراه. الأمر ليس سهلاً. لا ينبغى لأى شخص أن يرى يحيى وإلا لصار الأمر سداحًا مداحًا كما قال أحمد بهاء الدين للسادات –راجع فيلم أيام السادات طبعة ميلودى تتحدى الملل- تعليقًا على الانفتاح الاقتصادى.يجب ألا ترى يحيى قبل أن تسمعه أولاً ثم تُحدد لنفسك لا لسكرتيره ما إذا كنت تود رؤيته بالفعل أم ستكتفى باستماعه. يحيى ثروة قومية للمقهى وللجيزة ولا ينبغى أن تشغله عن طابق الدومينو مع أصحابه لأى سبب كان. المقهى تنتمى للسيستم الثانى. فالمقاهى عندى والحسينى نوعان أو سيستمان: الأول سيستم اسمه: (قبل ما الزبون يطول) وهو أنك بمجرد جلوسك تجد القهوجى فى ديلك يسألك عن طلبك وفى هذا إشارة لا تخفى على أحد بأنك لابد أن تغادر سريعًا. والسيستم الثانى اسمه: (قبل ما الزبون يتشل) وهو عكس الأولانى بالمفهومية كده. قهوة يحيى فى آخر قائمة قبل ما الزبون يتشل لدرجة أنك تذهب بنفسك للنصبة لتطلب مشاريبك ولا يأتيك شئ. الغريب أننا نذهب كثيرًا وفى كل مرة نجد قهوجيًا مختلفًا وكلهم يشتركون فى نفس الفضيلة. فى اعتقادنا ونحن نتباحث هذا الأمر الهام أن القهوجى –إذا كان لديهم من يحمل هذا المنصب- يا إما بيلعب جوه دومينو مع الزبائن أو دائم الديلفيرى للمحلات المجاورة وأصحاب الفرش فى السوق ولأصحاب ورواد المقاهى الأخرى إكرامًا ليحيى




يحيى ضخم الجثة وعريض جدًا ما شاء الله وطيب وصوته كالهرم الأكبر لو نطق. لم أسمعه من قبل منخفض الصوت ولا أعرف هؤلاء النجوم الذين يلعبون معه الدومينو إذا كانوا مجبرين أم ممتنين لأن يحيى اختارهم دون غيرهم ليلاعبهم



إذا كان يحيى فائزًا تسمع الآتى
يا يحيى هما 35 مش 45
نعم يا ابن الـ.... ويك ويك ويك (من بتوع 1930) هما 45
يا يحيى ازاى ما احنا لسه عادين الورق
مش قد اللعب ما تلعبش يا ويك أمك

وإذا كان يحيى متأخرًا تسمع الآتى
يا يحيى هما 70 مش 23
ويك ويك ويك ويك
يا جدع انت حرام عليك
ويك ويك ويك ويك
طب والورق اللى احنا لسه عادينه
حطه فى ويكك
ونفس ما يحدث فى 1930 عندما تسمع صوت يحيى معهم تشعر أن جريمة رهييييبة ستحدث الآن وبالطبع الجريمة لا تحدث. أسأل مصطفى الحسينى: هوه فى إيه فيجيبنى بطلاقة: يحيى بياكل صحابه



بعد قليل (ساعة تقريبًا) يأتى يحيى بالشاى والحلبة ويضعهما أمامنا. وأقول وقد ضممت ساقى احترامًا: يا خبر يا عم يحيى بتنزل الطلبات بنفسك. ولا يهمك يا باشمهندز. وبعد أن ينصرف فى زوبعة هادئة يسألنى الحسينى بصدق: هو احنا طلبنا شاى وحلبة. أرد: لأ طلبنا سحلب وكاكاو بحليب. فيقول مستفهمًا: طب مقلتلوش ليه. نسمع يحيى على بعد مناسب يتحاور بهدوء الهرم الأكبر مع شلة من الصعايدة تقريبًا حول شغلانة ما. فأقول للحسينى: روح قوله إن دى مش المشاريب بتاعتنا. نسمع الصوت الحانى ليحيى وخبطه على الكرسى الخشب الفاضى الموجود إلى جواره. فيقول: لأ خلاص مش مشكلة. ننظر إلى المشاريب أمامنا. فيسألنى: مين اللى هيشرب الشاى ومين الحلبة. أقول بسرعة: استنى أما ييجيى عمك يحيى ونسأله أحسن أشرب الشاى وهو منزلى الحلبة فيحس بالإهانة