بهاء طاهر: الحزن أعاد اكتشافى

بهاء طاهر: الحزن أعاد اكتشافى

رغم إصابته ببرد شديد حرص الروائى بهاء طاهر على حضور مناقشة رواية "تماثيل الملح" للروائى الشاب محمد كمال، والتى احتضن أتيليه القاهرة مناقشتها، تأكيدًا من بهاء طاهر على احتضان مبدعى الشباب والتواصل معهم. تحدث صاحب "خالتى صفية والدير" عن لغة الكاتب الجزلة ووصفه الجرىء للشخصيات، كما أثنى على تقديم محمد كمال للبيئة الصعيدية فى تصور مغاير تمامًا لما كانت عليه فيما مضى، حيث ركز على العلاقات الاجتماعية المتشابكة داخل أسرة واحدة، بعكس معظم الأعمال الإبداعية الأخرى التى جسدت مشكلات الثأر والخلافات الاجتماعية داخل صعيد مصر. فيما انتقد د. سامى سليمان أستاذ النقد بآداب القاهرة لجوء الكاتب لتقديم البطل بصورة تراجيدية، تجعله يبتعد عن فكرة الخطأ والمحرمات، وهى صورة مغايرة تمامًا للواقع بكل متناقضاته. ويؤكد بهاء طاهر أن " الحزن الروائى" يعتبر فرحًا حقيقيًا لقارىء يبحث عن متعة العمل الفنى، لأنه حزن يعيد اكتشاف الإنسان ويضيف إليه، وهو ما تركته الرواية فى ذهنى بعد قراءتها.

أخبار اليوم – ص 32– السبت – 9 سبتمبر/ أيلول 2006