ولد مواليد واحد وثمانين يقابل بنت مواليد سبعة وثمانين
ترى... ما معنى أن تكون من مواليد واحد وثمانين؟
نهايات القرن الماضى
أن تكون قد رأيت بعينيك عادل إمام يكتسب نعيمًا وملكًا كبيرًا
نهايات القرن الماضى
أن تكون قد رأيت بعينيك عادل إمام يكتسب نعيمًا وملكًا كبيرًا
أن تعرف معنى أن الحياة كانت ممكنة بالفعل بدون تليفون محمول أو دش أو إنترنت أو بلاى
ستيشن وأن تتصل من عند الجيران لأن عندهم تليفون مباشر ثم تعرف بوفاة خالك العزيز
بالصدفة حيث لم يعرف أهلك فى البلد أن يتصلوا بعائلتك المحدوفة فى مصر
ما معنى أن تكون صديقًا لفتاة من مواليد سبعة وثمانين؟ البون ليس شاسعًا... ستة أعوام ليست فارقًا جوهريًا على ما يبدو ،،، فقط كان الفارق كافيًا لترى أنت نبيل فاروق يصدر
أول إصداراته لتتابعه بشغف ولعاب يجرى
وكانت كافية لتفرح دونها بالتعادل أمام هولندا فى كأس العالم 1990وتسمع محمود بكر
يؤكد على أن عدالة السماء نزلت على استاد باليرمو
ولم تشاهد إعلانات إنجرام قبل بداية مبارة كرة القدم لا تعرف محمود الخطيب ولا علاء
ميهوب ولم تبك دموعًا غزيرة عندما اعتزل بيبو فى مبارة عظيمة وآخر ما تبقى منها كلمته
الخالدة :ألف شكر
لم تشاهد ميذو ولا أيوب البحر والفرسة البيضاء والثور الأحمر النارى والكلبة لاسى وبندق وأخته بندقة وكوكى كاك والسنافر وشرشبيل وكوكى وسوزوكى وآلة الزمن وأحلام الفتى الطائر وبايونك سكس وكرنبة وبابا ماجد وجرين دايزر ويحكى أن وصباح الخير يا ماما نجوى وبقلظ والشمس البرتقانى عليها ليا سنة وبابا عبده وكو كو واوا وبولا بولا بالوم بيلا وإوعى سيبى اللعبة بتاعتى لأ دى بتاعتى يا سلام يا ختى وبوجى وطمطم وأليس فى بلاد العجائب وبينى بانى وبم بم بيقدم جوايز وطاهر القويرى اللى زى ما تحبه بيحبك كمان وكمان وتوت توت قطر زغنطوط وأنا أنا أنا أبريق الشاى وأهلاً أهلاً بالعيد مرحب مرحب بالعيد وفراشة مزأططة ومسلسل غوايش حيث كلام أخوك الكبير لازم يصير يا حسنين وهدف ماردونا التاريخى فى مرمى إنجلترا وأهلاً بالسكان وكراش وهند والدكتور نعمان وغدًا تتفتح الزهوروعمو فؤاد بيلف بلاد أبلة فضيلة والمخلوقات الفضائية التى تهبط على سطح حسن عابدين وجوايز للشطار للشطار وانا عندى بغبغان وهم النم يا روحىوالبرادعى وجلال الدين الألفى راجع بكرة يا بلد وفطوطة وكريمة وحليمة وفطيمة وحصالتى ليها كرش وجدو على والجوز الخيل والعربية
..................................................................................
لا تعرف معنى اللهفة الطاغية لأنهم سيعرضون الليلة فيلمًا يذاع لأول مرة على شاشة القناة
الأولى ولم تحضر البث غير الكامل للقناة الثالثة ولم تر هانى شاكر ومحمد ثروت يمدان
أياديهما للنيل واملى كفوفى من النيل واشرب حلوة المية لو مصرية ولم تر أنغام قبل عمليات
التجميل أيام فى الركن البعيد الهادى ولم تتقافز مع مطرب بيتنطط اسمه عمرو دياب وواحد تانى بيترقص اسمه محمد فؤاد ولم يضربها أبوها لأنها تغنى لولاكى لولا لولا لولا ولم تنتظر أمام التلفزيون لتشاهد ابنتى نجيب محفوظ تتسلمان نوبل ولا غزو الكويت ولا وفاة يوسف إدريس ولم تسمع أول شريط لمحمد حسان وبنت جامدة
اسمها شريهان ولم تصلِ الجمعة فى مسجد تسمع فيه بأذنيها خطباء الحكومة وهم يحثون الجموع على السفر لأفغانستان لحرب الشيوعيين الكفرة ولم تشاهد جورباتشوف بخريطته الشهيرة فى صلعته ولم تشاهد معك سقوط الاتحاد السوفيتى ولم تسمع أو تر الرصاص فى حادث اغتيال رفعت المحجوب ولم يطاردوا الإرهابيين فى شارعها الجانبى ولم يهددوها بصواريخ صدام حسين التى ستنسف مدرستها
........................................................................
ما معنى أن تتجاذبا اليوم أطراف الحديث تقول هى أيضًا إننى لم أشاهد مازينجر ولم أتابع
الجميلة والوحش ضحكت من كل قلبى حين قالت لى إن أول فيلم دخلته فى السينما كان
وحدى بالمنزل لماكولى كالكن أما أنا فقد كان سلام يا صاحبى لعادل إمام
فى حين رأيت أنا حسام حسن جالسًا على دكة البدلاء فى كأس أفريقيا ستة وثمانين لصغر
سنه وقلة خبرته
ربما رأت كل هذا معادًا ومسجلاً لكنى أعرف كما هى تعرف أننى لا أقصد الأشياء نفسها ولكنى أقصد دلالاتها فمثلاً كيف ستعرف أو تقدر لهفتى لرؤية المشبوه لأول مرة
أو الإنس والجن
وغضب الشارع حين انقطع التيار الكهربى أثناء العرض
وكيف ستعرف ترقبنا جميعًا لمسلسل ليالى الحلمية والشهد والدموع ورأفت الهجان
فلم نكن نعرف أن هناك دش سيظهر بعد سنوات ليقضى على ترقبنا وتلك الحلاوة هل
سمعت اعترافات ليلية أو عاصرت فرحتنا بإذاعة الأغانى؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أكتب هنا لأهاجمك يا عزيزتى ولا لأجتر تلك الذكريات ولكنى اكتشفت مرة ونحن نتكلم
أن الذكريات المشتركة فيما بيننا قليلة جدًا وهذا من وجهة نظرى يهدد أى علاقة بالسلب مرة
تكلمنا فاكتشفت فارق السن هل تذكرين حين قلت لى فى مكالمة تليفونية انت ليه محسسنى
إنك أكبر منى بمية سنة يا عم دول ست ولا سبع سنين عمى ولكنك فى نفس المكالمة
اعترفتى بالفرق حين قلت لك إننى عندما كنت فى الجامعة كان خط المحمول بثلاثة آلاف
جنيه والجهاز بألفين ولا يوجد تأجير محمول ولا توجد سنترلات ولم نكن نجرؤ على
الجلوس فى مقاهى الإنترنت لأن الساعة بعشرين جنيه وعندما كنا نكلم البنات فى منازلهن
كنا نغلق السماعة فى وجه آبائهن بكل اطمئنان لأنه لم تكن خدمة إظهار الرقم موجودة تقريبًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتب لأدعوك لصنع ذكريات مشتركة تقريبًا أكتب لأننى اكتشفت أننى كبرت كبرت بحق
وحقيق يااااااااااااااه ستة وعشرين سنة يا ابو كمال ياااااااه مدى الصدمة حين عرفت أن
إيهاب توفيق ومصطفى قمر يغنون من تسعة عشر عامًا والناس دلوقت بتقولى يا أستاذ لما بروح الجامعة والعيال بيقولولى يا عمو وأمى بتكلمينى آناء الليل وأطراف النهار إن شعرك
ابيض ولسه متجوزتش وأصحابى يسقطون متزوجين الواحد تلو الآخر مثل الدومينو
المتراصة بالطول كبرت ومش مصدق إنى أعرف واحدة زيك على فكرة يا صديقتى
العزيزة لن تقدرى أبدًا سر تمسكى بصداقتك التى ربما لا تعنى شيئًا كثيرًا بالنسبة لك تمامًا
مثل أنك لم تقدرى من قبل قيمة إعلان إنجرام قبل بداية المبارة وهدف محمود الخطيب
الأسطورى فى مرمى أشانتى كوتوكو سنة سبعة وثمانين
أنــــت الــشئ الـــذى يـــــربطنى بــــالعالم الـــذى أحــــبه